Wednesday, December 21, 2011

أشياء متفرقة متصلة


كما توقعت لم تستغرق "المشاركة " وقتا طويلا ك هوس...كما انتهي سريعا ذلك الانجذاب الذي كنت اعلم من البداية انه مؤقت...شعار المرحلة وهوسها الآن هو الفراغ..او الرغبة  فيه على الأقل...عودة لكهف غير مظلم تماماً وكتاب ليس ممتع بالضرورة...عودتي للكهف هذه المرة تشبه محاولات مصالحة متأخرة جداً...لاول مرة ارغب في التواجد في الكهف فقط للتواجد داخله وليس لحزن او اكتئاب وشيك...ربما ليس بنية خالصة لمصالحته ومكافئته علي سنين من الأخلاص...ربما لان تواجدي داخله سيجعلني اتوقف عن البحث عن فرص اعرف اني لن اقتنصها إن وجدت...اراقبها واحلم  بها و ارفضها قبل ان تخطو نحوي ربع خطوة...ربما تحميني اضائته الخافته والتى بالكاد تكفي لقراءة سريعة تمنع العقل من الاستمرار في التخبط بين قناعتين متلازمتين دوما رغم تناقضهما الفظيع..احداهما اني في مقتبل العمر وان هذا هو ربيعه حقا..والاخري ان منتصف العمر يأتي دوماً في الخامسة والعشرون مصطحباً معه ازمات كثيرة ..
***
لم اتعلم هذا الدرس بعد...لم اتعلم ان اثق في انطباعاتي الاولي حتى وان بدت في مرحلة ما غير مبرره..استمر في الرجوع في قرارات ابتعاد عن اشخاص فقط لاني انسي مع الوقت ما كان يزعجني منهم ...يذوب في خلفية الذاكرة مع قناعتي الداخليه اني شريرة واني اظلم الناس دوماً حتى ما إن يبادرني أحدهم بسلام مصحوباً بابتسامة او سؤال تقليدياً عن الأحوال غفرت فوراً وربما اعتذرت حتى عن أخطاء صور لي هذا المزيج اني اقترفتها...اعتقد اني عندي من التجارب مع هذه النوعية من البشر ما يكفيني كي اكفر بالاسباب وأثق اكثر في حدسي...
***
ما تعلمته حقاً واجدته بشكل اذهلني انا شخصياً هو قدرتي علي المضى قدماً...حتى وإن كان بصفة مؤقتة حتى اعتذار او ابتسامة ما تنسيني اسباب قرار الفراق ( من المؤكد اني ساتعلم الدرس السابق يوما ما واتوقف عن فعل  ذلك) ..لكني اصبحت أحتاج وقتاً اقل في حزم حقائب الراحلين ومسح كل بصماتهم وآثارهم من عقلي وقلبي...احياناً يصبح قرار العودة يشبه قرار الخوض في علاقة جديدة من الاساس من فرط ما اُمعن في النسيان...
***
لازلت اتعجب من هؤلاء الذين يريدون ان يفرضوا عليك زاوية ما لرؤيتهم...انت مجبر ان تضعهم في المكانة التى يريدونها دون مقاومة منك...فهذا ليس من حقك بل وتصبح  كاذب ايضاً عندما تصارحهم انهم يفعلون ذلك...فهم لم يطلبوا ابداً الدخول في حياتك...ولم يطلبوا امتيازات معينة ومقابل لاهتمام يولونك اياه دون ان تطلبه ودون ان تريده احياناً كتيرة ايضاً و إن احتجته احياناً أخرى...يصرون انهم لم يطلبوا منك شيئاً رغم ارشيف محادثات بذاكرة قوية لا تغفل شيئاً أستطيع ان اواجههم به لكني افقد الاهتمام بهكذا فعل واسقطهم ببساطة ولا مبالاة من يرمي منديلاً متسخاً في سلة مهملات ممتلئة..
***
اوشك علي سفر انتظرته طويلاً...فسحة مؤجلة  تمنيتها كثيراً..اسبوعاً كاملاً من المتعة و" تغيير الجو" اتمني ان استطيع اقتناصها كما اردت...ان اعود منها بذهن انقي و روح اهدأ...زملاء العمل يعدون العدة لنزهة من يوم واحد نحاول ترتيبها منذ عام علي اقل تقدير ان لم يكن اكثر...اخبروني انها ستتم هذه المرة واختاروا موعدين احدهما سيكون خلال سفري والاخر بعده باسبوع...اخبرهم بحماس اني ذاهبة معهم بكل تأكيد ان هم اختاروا الموعد الاخير بعد عودتي...وافكر هل هذه انا حقاً من ترتب لاسبوع متصل من المرح تعقبه رحلة اخري في اقل من اسبوع..في العمل استمر في ترتيب كل ما سأفعله غداً في ذهني كآخر يوم عمل قبل اسبوع كامل من العطلة ..كيف سآخبر مستلم الفاكسات ان يرسلها مباشرة لمديري وألا يتركها علي مكتبي حتى عودتي وموظفي الاستقبال ساطلب منهم تحويل المكالمات  مباشرة و التعامل مع الضيوف ايضا نيابة عني وعلي الا انسي أن أترك لهم رقم هاتفي لحالات الطوارئ... الآخرون سأخبرهم ان يحصلوا علي التوقيعات التى يحتاجونها من مديري بانفسهم...ساجهز ردا اتوماتيكيا لبريد العمل ليخبرجميع من يراسلني بموعد عودتي المرتقب...في المنزل أعيد المرورعلي القائمة الذهنية التى وضعتها منذ ان تأكد موعد السفر عن كل ما قد احتاجه معي ،ما رتبته منه وما يزال ناقصاً.. ولا انسي المرور (وإن كان سريعاً) على ذلك البند الذي كتبته بخط احمر عريض( وإن كان وهمي) أن استمتع بالعطلة قدر امكاني..
واتجاهل دوماً هذا السطر الذي ارغمني عقلي علي خطه في القائمة رغم محاولات عدة من قبلي لتمويهه والذي يخبرني اني افشل دوماً في الاستمتاع بالأشياء المتأخرة و تلك التى ارتقبتها وفكرت بها طويلاً...

Tuesday, December 20, 2011

القندس

ظننت أني بلغت عمراً اعرف فيه بدقة ما يمتعني وما يؤذيني، ولم يكن ذلك صحيحاً. افتراضاتنا حيال أنفسنا تتشعب كلما كبرنا حتى يصبح اليقين شائكاً وبعيد المنال.
---
أشعر بأني موشك على انكسار قريب و سأنزلق قريباً في الشفقة علي الذات. سأكون فيها أنا الكسير وأنا الذي يربت كتف نفسه. مرت بي هذه الحالة الملعونة آلاف المرات وفي كل مرة أدلف إليها من باب مختلف
---




محمد حسن علوان

Tuesday, December 13, 2011

Sputnik sweetheart

“Tell me,” said Sumire
“have you ever felt confused about what you’re doing, like it’s not right?”
“I spend more time being confused than not,” I answered.
“Are you serious?”
“Yep.” 
Sputnik sweetheart
Haruki Murakami,  (Translator)

Tuesday, December 6, 2011

love = addiction = bad habit

"In laboratory studies, scientists have learned that, when it comes to love, a very tiny portion of the brain is actually involved. For example, friendship lights up receptors all over the cerebral cortex, but this isn`t true with love, which activates parts of the brain more commonly associated with emotional responses like fear and anger. The brain of a person in love will show activity in the amygdala, which is associated with gut feelings, and in the nucleus accumbens, an area associated with rewarding stimuli that tends to be active in drug abusers. Or, to recap: the brain of a person in love doesn`t look like the brain of someone overcome by deep emotion. It looks like the brain of a person who`s been snorting coke"
House Rules
Jodi Picoult

Wednesday, November 30, 2011

اغنية شتائي


بالنسبة للبعض يعني الشتاء رمادية  ضباب كآبة وحزن...يوم ينتهي سريعاً و وقت غير كاف للحياة..لا تعني لهم الأغطية والملابس الثقيلة سوى قيوداً وتعجيزاً عن الحركة...
بالنسبة لي الشتاء يعني رؤية اوضح للعالم من حولي دون انزعاج تسببه الشمس القوية لعيني...سماء ارحب للدعاء ونفوس انقي..هواءً مغسولا بالامطار...تلك الأغطية والملابس الثقيلة هي شريكة دفء محبب...دفء حقيقي يدعو لاسترخاء لا تحدثه برودة التكييف الاصطناعية في الصيف..نوم عميق...أما عن الحزن فحتى حزن الشتاء مختلف...حزن الشتاء كشمسه...تكسوه بعض السحب التى تتفرغ سريعاً لتخلف سطوع حقيقي هادئ وغير مبهرج او مؤذي...لا يشبه حزن الصيف الصارخ ...الذي لا يجد متنفسا له فلا الدموع تسعف و لا  البشر يملكون طاقة لاستقباله...
صديقتي كارهة الشتاء حدثتني يوما عن اغنية الشتاء لصلاح عبد الصبور...عن أنها تختصر اسباب كرهها لهذا الفصل...

ينبئني شتاء هذا العام
أنني أموت وحدي
ذاتَ شتاء مثله, ذات شتاء
يُنبئني هذا المساء أنني أموت وحدي
ذات مساء مثله, ذات مساء
و أن أعوامي التي مضت كانت هباء
و أنني أقيم في العراء
ينبئني شتاء هذا العام أن داخلي
مرتجف بردا
و أن قلبي ميت منذ الخريف
قد ذوى حين ذوت
أولُ أوراق الشجر
ثم هوى حين هوت
أول قطرة من المطر
و أن كل ليلة باردة تزيده بُعدا
في باطن الحجر
و أن دفء الصيف إن أتى ليوقظه
فلن يمد من خلال الثلج أذرعه
حاملة وردا

تخشي الوحدة في الشتاء...تخشي موت القلوب الوحيدة...اعلم جيدا ما تقصده فكل شتاء تعاودني نفس الرغبة ويسكنني نفس الحلم...كل شتاء يحاول قلبي اخباري انه سأم البرد والوحدة...و كل شتاء اخبر قلبي انه ان كان الموت آتيا لا محالة فافضل له ان يموت في الشتاء..اعلم ان الموت في الشتاء سيكون أكثر دفئاً علي الاقل بسبب تلك الملابس الثقيلة... إن مت في الشتاء أستطيع أن أدعي أن السماء تبكي من أجلي و أن كل من يرفع يده داعيا وقت المطر يشملني في دعواته...أستطيع الادعاء إن شئت أن قلبي لم يمت وأنه فقط في حالة بيات شتوي وسيعود يوما إن تدثرت بما يكفي من الأغطية وذرفت قدر ما استطيع من الدموع...او ربما إن ارتميت في حضن دافئ كحل اخير...


أحاول كل عام أن اخبرصديقتي كارهة الشتاء بما يعنيه لي علها تغير نظرتها له ليس فقط لنضع حبنا للشتاء علي قائمة الأشياء المشتركة بيننا...تلك القائمة التى توقفنا عن تحديثها منذ زمن طويل...لكن أيضا  لسبب آخر- أعترف -أنه أكثر أنانية...هو أن أجد من يشاركني سعادة بشتاء انتظره طوال العام.. شخص يخطر ببالي عندما تبدأ السماء في البكاء..شخصاً يرسل لي وجهاً تعبيرياً مبتسماً في نافذة محادثة تمتلئ بالوجوه المبتسمة دوماً.. لكن هذا الوجه تحديدا سيختلف ككل ما يخص الشتاء...ابتسامة ستعني مشاركة لفرحة بمطر غزير سيغسل القلب ليمحو بعض اسباب الحزن...
فكل الأشياء تحلو بالمشاركة كما تقول دعاية شركة الشيكولاتة الشهيرة...
كل شئ حتى الشتاء..

Wednesday, November 16, 2011

House Rules

“Sometimes I think the human heart is just a simple shelf. There is only so much you can pile onto it before something falls off an edge and you are left to pick up the pieces.”

― Jodi Picoult, House Rules

Sunday, November 13, 2011

تيه!!

اكتشفت فجاة ( مش فجاة قوي يعني ) اني برقص علي السلالم من كتيييير قوي (وان حتى ده كمان فشلت فيه)
لا مني استحقيت اني  انتمي للناس اللي تفكيرها عميق وليها هدف ونظرة في الحياة ( المجموعة اللي مبتحكمش علي الناس حسب معلوماتهم واهتمامتهم وتبص لهم من فوق وهي زيرو معلومات ومبهمة الاهتمامات ..المجموعة اللي عارفة امكانيتها كويس بس مبتتعالاش علي حد لانها متاكده ان في احسن منها وانها معرفتش كل علوم الكون يعني...المجموعه اللي مبتتفهش من قناعات اي انسان تقابله لانه مجاش علي هواها مثلا..المجموعة اللي حابة دايما تعرف وتكتشف...المجموعة اللي طول عمري بتمني اني اكون منهم واللي ادعيت قدام نفسي ودفعت الناس انها تصدق انتمائي ليهم - رغم ضميري اللي كان دايما بيحاول يصحيني) 
ولا مني عارفة اكون من المجموعة السطحية اللي عايشة وخلاص بتسلم مرحلة للتانية من غير ما تحس باي ذنب تجاه نفسها ومش بعيد يكون عندها حلم ولا اتنين من  الاحلام السهلة اللي ممكن تحققها ببساطة وتبقي سعيدة جدا بنفسها (المجموعه دي انا مبحباش و خصوصا البنات والشباب دول اللي بيبقي حلمهم هو انهم يتجوزوا ويجيبوا عيال)
 ولا مني مبسوطة بعدم انتمائي لواحدة من الاتنين
مش بقول اني محاولتش انتمي للمجموعة الاولي بس مش هانكر اني كسلانة ومش حابة ابذل المجهود.. و برضو مش هاقول اني محلمتش اني اكون من المجموعه التانية و ان حلم الزوج والبيت والاولاد  مخطرش علي بالي ومش هاقول اني ما ادعيتش العكس لانه حصل وبيحصل علي طول...بس انا طماعة عايزة الباكيدج علي بعضها الحب والسعادة..بحلم بالانسان اللي مفيهوش عيوب واللي فوق كل ده هايختارني انا من وسط الكون ده كله ويحبني ويتمناني وبحلم اني ابقي مثالية انا كمان (محصلتش يعني ) واني احبه زي ما يحبني واكتر وان بيتنا يبقي من احسن البيوت واكترها دفا (بتفرج علي افلام  كتير انا عارفة) وبرجع اقول اني مستقلة و مش عايزة انتمي لحد يحجم استقلالي ده ( اللي هو وهم اصلا) وان الاحلام دي مبتجيش غير وقت الفراغ والملل ( تاثير الافلام باين برضو مش كده؟) ساعات بحس اني انا اللي بعمل في نفسي كده بفصل نفسي عن الواقع وبعيش جوه الافلام والروايات حتي لو مكانتش سعيدة او نهاياتها خيالية. عارفة ان الحياة مش رواية بيرسم فيها الكاتب مسار حياة للنهاية اللي هو عايزها ولا فيلم بتتحرك  كل الاحداث فيه في طريق محدد علشان تناسب التصور اللي المخرج حاطه في دماغه من البداية ...الحياة مش كده محدش بيعرف يوصل للي عايزه بالظبط من خلال طريق محدد واحداث بتتسلم لبعضها...محدش بيبقي عارف هايخسر ايه وامتي وهايتخطاه ازاي او هايكسب ايه وامتي وهايعمل بيه ايه.ويمكن دي المشكلة انا بحب ابقي عارفة هاعمل ايه لو اتحطيت في الموقف الفلاني مثلا ويا سلام بقي لو توقعت رد فعل اللي قدامي ومخيبهوش ابقي في قمة سعادتي..
بالنسبة لوحدة بتحب تبقي محددة الحاجات في دماغها كده اني مبقاش عارفة انا عايزة اعمل ايه في حياتي لغاية دلوقتي دي حاجة قمة في التناقض بالنسبة لي و بستغربها ..عايزة ابقي مسئولة عن قراراتي ولا عايزة حد يوجهني؟ عايزة اسافر حتى لو لوحدي ولا خايفة؟ عايزة اتجوز ولا مش عايزة؟ عايزة اشتغل حاجة ليها قيمة واكمل حلم الترجمة اللي خلاني ادرس اللغات من الاساس ولا عايزة شغلانة سهلة وفلوسها حلوة في مكان مرتاحاله وخلاص؟
اسباب الرفض و الخوف شايفاها اهترأت قوي ومبقيتش قادرة اصدقها خلاص وفي نفس الوقت مش عارفة لسه المفروض اعمل ايه...تايهة ومش مبسوطة بتوهاني..

Tuesday, November 1, 2011

A question

Why do people have to be this lonely? What's the point of it all? Millions of people in this world, all of them yearning, looking to others to satisfy them, yet isolating themselves. Why? Was the earth put here just to nourish human loneliness?”
Haruki Murakami, Sputnik Sweetheart


It is really a very legitimate question, but will it be answered? will anyone find the truth about this amazing ability we humans have, which is torturing our selves with  questions we know for sure there can't be answers for them?

Sunday, October 30, 2011

عن الاحلام

يقولون ان هناك دوما وقت للاحلام ومتسعا لها و قدرة داخليه علي تحقيقها وحدنا نستطيع تحريكها..
اصدقهم!!
لكني اكيدة انهم سيصدقوني ايضا عندما اخبرهم ان القدرة علي الحلم ليست دوما شيئا جيدا...فالاحلام تاتي باشكال عدة وتضر احيانا... 
ربما لن يصدقوني لكني ساخبرهم ان احلام اليقظة ، تلك التي أعلم وانا اغرق في تفاصيلها انها لن تتحقق ليس لاني كسولة ولا أستطيع ملاحقتها ولكن ببساطة لاني أعلم جيدا (عن تجربة) اني حينما أوضع في المواقف المشابهة لا أستطيع التصرف كما أحلم ان أتصرف
فتلك الرقة مع المحبوب وتلك السماحة والانطلاق مع الصديقة المقربة و الحنو البالغ مع الاخت الاصغر ومصادقتها وتلك القسوة مع من يضايقني و وضع النقاط دائما فوق الحروف مع اولائك ال" مستهبلين"( ربما انجح احيانا لكني احلم ان انجح دوما) كل هذه الاحلام التى أتمناها حقا لا تتحقق ليس لاني لا احاول تحقيقها بل ببساطة لانها لا تناسبني..لاني لست هذا الشخص...فانا احتاج مساحتي الخاصة و ارتبك عندما تقتحم من قبل ايا كان فاتصرف بعنف مع من يريدون الاقتراب مني فحسب..وانا اكتم غيظي من من يضايقني واتحمل كثيرا واستغرق وقتا اكثر  حتى استجمع شجاعة" الانفجار" ان اخبرهم انهم غير مرحب بهم واني لا احب "استهبالهم" فافقد القدرة علي تنفيذ حلمي بان " اغسلهم بمنتهي الذوق" وان اشعرهم انهم مخطئون في حقي فعلا بل و ادفعهم للاعتذار والتوقف عن ما يفعلون للابد وعوضا عن ذلك انطق كلاما غير مفهوما من الغيظ وربما لا يمت للموضوع بصلة وهم يتقبلون الصراخ كانه حالة عابرة (جنون مؤقت  أو ربما يعزونه للهرمونات ) ربما يتوقفون يوما او اثنين ثم يعودون لما كانوا عليه واعود انا للابتسامة الصفراء والغيظ الداخلي الذي ياكلني ( والذي بالطبع يظهر في تعاملي معهم لكنهم يتجاهلونه طالما افعل ما يريدون ) حتى وقت ال"انفجار " التالي..
لذا  احلام كاحلامي بانتصار علي هؤلاء او باندماج مع اهل واصدقاء_تلك الاحلام المرهقة _ليست لي و لا تناسبني
لذا ساخبرهؤلاء المنادين بالحلم في كل الاوقات وتحت كل الظروف ان الاحلام مبالغ في تقديرها وان القدرة علي الحلم قد تقتلك او قد تغرقك في المعادلة الشهيرة (بالنسبة لي علي الأقل) والتي تاتي علي الشكل التالي:
انا احلم + لا استطيع تنفيذ ما احلم به = انا فاشل ولا استطيع النجاح في اي شئ حتى تلك الاشياء التافهة التى احلم بها فكيف لي ان احقق شيئا اكبر/// الاستنتاج فلتتوقفي عن الحلم والتفكير ( اتهوين تعذيب ذاتك؟؟! ) ولترضي بما انت فيه ولا تحاولي تغيير اي شئ فانتِ انتِ ولن تكونِ غيرك يوما ما (لا اعني ان الرضا ليس مطلوبا لكن الرغبة في التغيير مطلوبة ايضا)
لكني في الوقت ذاته ولرغبتي في الاستمتاع بسعادة الحلم وربما تحقيقه فساطلب من كل من ياتي هنا  يبحث معي  عن (او يدعو لي ان اجد) هذا/ه المجهول/ة الذي/التي  ترك/ت لي احلام لا تناسبني لاعيدها له/ا واستعيد احلام تناسبني و تدفعني لمحاولة تحقيقها..

Wednesday, October 26, 2011

حقيقة

انا زي ما انا
السنين بتعدي وانا زي ما انا 
لسه باخد المواقف علي اعصابي
لسه بعمل حساب الناس ورأيهم فيا
ولسه بحتاج ابرر افعالي لنفسي قبل الناس 
السنين بتعدي وانا زي ما انا

Sunday, October 16, 2011

ازدواجية

ازاي تبقي  تستاهل و متستاهلش في نفس الوقت..
وازاي تبقي مبسوط ومكتئب في نفس اللحظة..
وكمان تبقي عايز الناس حواليك بس مش عايز حد يكلمك..
وازاي تبقي طفل وعجوز ..
برئ بس شرير..
مسامح بس حقود..
طيب وعنيف..
ازاي تبقي الشئ ونقيضه  من غير ما تبقي مجنون؟!

Monday, October 10, 2011

غضب

حاسة ان جوايا طاقة غضب مهولة
جوايا شرير
اسود
ومش قادرة اتنفس
بتكلم عادي واهزر واضحك وافكر اسافر واخطط لرحلة واشتري هدوم بس انا من جوايا حاسة اني بمثل وان كل ده مش حقيقي
مش عارفة اسباب ومعرفش ده هايخلص امتي وازاي
انا بس عارفه انه متعب قوي واني حتى معنديش طاقة للعياط علشان اخرج اللي جوايا زي ما كنت بعمل زمان

Sunday, October 9, 2011

About Boundaries


"Boundaries don't keep other people out. They fence you in. "
Meredith Grey from the TV series Grey's Anatomy )

Sunday, October 2, 2011

old and lonely



Every day I come here to write a new post.I've managed to write a few, which i deleted the minute i finished writing them. Every one of them was about one of the two thoughts dominating my mind nowadays.


Today I decided to say them loud and clear may be I can get them out of my system, so here it is:


I am old and lonely


I am old and lonely


I am old and lonely


I am old and lonely


I am old and lonely


the old part i may come over when I start feeling better (Physically I mean)

As for the loneliness, I don't know how i will manage. I know I don't act like people do when they feel lonely but I really am...I feel lonlely to the extent that I don't want any one in. You know the times you get too tired that you can't sleep or too hungry that you can't imagine that you can go through the process of eating, I feel lonely to the extent that I don't want to talk to any of those who used to know me and get to me.

I just want it to end! 

Sunday, September 18, 2011

Kafka on the shore (again)


"That's how stories happen--with a turning point, an unexpected twist. There's only one kind of happiness, but misfortune comes in all shapes and sizes. It's like Tolstoy said. Happiness is an allegory, unhappiness a story"

from Kafka on the shore novel by Japanese author Haruki Murakami

Wednesday, September 7, 2011

Kafka on the shore

"Closing your eyes isn't going to change anything. Nothing's going to disappear just because you can't see what's going on. In fact, things will be even worse the next time you open your eyes. That's the kind of world we live in, Mr. Nakata. Keep your eyes wide open. Only a coward closes his eyes. Closing your eyes and plugging up your ears won't make time stand still."


from Kafka on the shore
novel by Japanese author Haruki Murakami / Translator could be Philip Gabriel (the name isn't mentioned in the edition i am reading so i can't tell for sure )

for downloading:

:(

Today is one of those days.
I feel the need to hate every creature on the planet without any reason at all and the desire to kill anyone that talks to me.
A great day to be at work!

Tuesday, September 6, 2011

Before Sunset

I saw this movie yesterday for the first time, nice movie.
Again like the first part I envied the two strangers that got to wander around the city for the day speaking about any and everything
Of course aside from the fact that they fell in love and got parted for nine years but stayed in love though.
this goes under the "happens only in movies" statement huh?

Monday, August 29, 2011

رغبة

You know, I knew these girls, I went to school with them... It's funny. I used to feel sorry for them. They're simple girls. They just wanna find the guy and get married, you know? Live. I don't know, I think you're either born simple or you're born... me. I wanna be the person who gets happy over finding the perfect dress, I wanna be simple, cause no one holds a gun to the head of a simple girl." it would be easy to just live

grays anatomy,Dr. Cristina Yang season 7




اشاركها نفس الغرابة وكونها غير اجتماعية...اشاركها رغبتها في الاستقلال وتحقيق ذاتها وان كنت لا ادري كيف بعد...تشاركني الان عدم قدرتها علي تخطي حدث ما رغم تخطي الاخرين المشاركين لها فيه ورغبتها في الاستسلام..اشاركها رغبتها في ان تكون "بسيطة"...ان اكون احد هؤلاء الفتيات اللاتي يفرحن بدعوة كالتى اوقفت مديري عن نطقها اليوم بفظاظة عند تهنئته لي بالعيد " يارب السنة اللي جاية تكوني في بيتك" اشاركها الرغبة في ان اكون احدي هؤلاء الفتيات اللاتي طالما سخرت منهن...عل هذا يكون اسهل..علي حينها استطيع  تقبل دعوة كهذه تقدم من باب المجاملة دون ان اندفع وارفضها من رجل في عمر والدي يدعو لي بما يظنه خيرا ليس الا...

Tuesday, August 23, 2011

Me neither

"I haven't done anything yet, I haven't, I've barely lived" 
April Kepner
Grays Anatomy, a T V show

Monday, August 22, 2011

ما تحلمشي

مستني إيه .. امشي
 الحلم منفعشي 
فوق من خيالك..فوق 
انسي بقا وأمشي 
اقفل علي قلبك كفاية تجرحه
 وتعلقه بحبال أماني تطوحه 
من النهارده الحلم مش هيفرحه 
ارجوك .. ماتحلمشي 

Thursday, August 18, 2011

"أنني أكبر، وهشاشتي كذلك تكبر معي"


"إنني أكبر ، وتكبر معي أشياء كثيرة أولها : الألم . كلما كبرت صار الألم أكبر ، وأبطأ رحيلاً ! 
ظننت مرات أني موعودة بالألم ، وحاولت أن أفهم لم كان علي أن أكبر في ظله ، لكنني أدركت فيما بعد أن الألم شرط إنساني ، وأن مامن إنسان إلا وهو مخلوق في كبد ، وسينال حظه من الألم ، كبر ـ ذلك النصيب ـ أم صغر ، وأن حظي ـ ياللأسى ـ سيكون دائمًا كبيرًا..." 
***

“إنني أكبر ، ويوجعني أن أتساءل طوال الوقت :أين تذهب أيامنا الجميلة؟ كيف تبدأ ؟ وكيف تجف كأن لم تَغْنَ بالأمس ؟ وكيف يمضي الحنين إذ يعيدني إليها ولايعيدها إلي ؟ أحيانًا أمدُ يدي ـ في غمرة انفعالي ـ فأتحسسني كي أصدق أني ما زلتُ هنا ، حتى وإن ذهبت أيامي الجميلة ، وأفكر في أن أيامًا جميلة أخرى ستأتي ـ ربما ـ وستذهب دوني ، وأنها ستظلُ دائمًا شيئًا قريبًا بقدر ماهو عصٌي على إدراكي مهما حاولتُ ; فأتألم” 
***

"إنني أكبر، وأتخيل أحياناً أن حياتي -كل حياتي- مشهد قصير في فيلم طويل، تعرضه صالة عرض شبه خالية، ويشاهده إنسان وحيد مرة ثم يمضي عنه"


***
"إنني اكبر وأزداد مرضاً بخصوصيتي ، لم أعد أطيق أن أٌقتحم بفجاجة ولأسباب أشد فجاجة ." 

***
"نحن لا نبذل مجهوداً كى نبلغ عمراً ما، بل نبلغه لأننا نبلغه وهذا هو ما يحدث، لكننا مسؤولون عن أن نبلغه بما يليق به، أو على الأقل بذخيرة تليق به، فهل ما أملك من الذخيرة ما يكفى؟ هل شبعت من حياتى؟ هل فهمت تعقيدها وحساسيتى إزاء هذا التعقيد؟ اننى أكبر، لكن هل نضجت بالقدر الذى يستحقه عمرى؟ لا أدرى، كل ما أعرفه الآن أنها حياتى ، وذاك ما حدث"
***
"أن نموت لا يعني أبدًا ألا نبقى، وفي الوقت نفسه، فأن نبقى لا يعني أبدًا أن نكون موجودين." 
***
"إنني أكبر ، وسأؤول إلى موت بطيء ، سأتحلل رويدا رويدا ، إن واظبت على العيش أكثر" 

*****
العنوان و كل ما سبق مقطتفات من كتاب في معني ان اكبر ل ليلي الجهني
لتحميل الكتاب
(في معنى أن أكبر)




ملحوظة
التدوينة دي بمناسبة اني كملت ال ربع قرن انهارده...بقي عندي 25 سنة رقم مخيف مش كده؟
يلا اهي كلها ارقام و زي ما بيقولوا:
age is just a number
كده وكده وكاني مصدقة بقي :)
وكمان هاقول لي كل سنة وانا طيبة 

Tuesday, August 16, 2011

...

"تتدحرجين أيتها الحياة..تتدحرجين ولا اتبعك..لم اتبعك يوما"
 ميشو
اعتقد انه فيلسوف فرنسي الاقتباس كان منقول عنه في رواية شهقة الفرس لسارة حيدر

Monday, August 8, 2011

انا زعلان

“بدون ما أعرف سبب واضح ... عشان أزعل... أنا زعلان !” 

Thursday, August 4, 2011

اذن انا بشر

“الحزن عنصر ضروري لنكون بشراً، أما السعادة فشىء استثنائي، وجوده أو عدمه لا يؤثر في انسانيتنا” 

Monday, July 18, 2011

بعض الأحزان لم تأتِ لتقاتلنا

"إن الإستسلام للحزن احيانًا أشجع من مقاومته، بعض الأحزان لم تأتِ لتقاتلنا ، بل لتعتصم حول جراحنا أمام الأقدار ."

Monday, July 11, 2011

للحزن ذاكرة


بعض الاشهر تصيبني بالاكتئاب...
اتذكر اني سمعت احد الابطال في احد الافلام او المسلسلات الاجنبية..او ربما كانت رواية؟!لا اتذكر المصدر تحديدا ولا نص الكلام لكني اتذكر ان هناك من يقول ان بعض الشهور التي نخسر بها اشياء او اشخاصا تصيبنا بالاكتئاب كل عام دون ان نتذكر او نربط بينها وبين الخسارة...شيئا من قبيل ان عقولنا واجسادنا تتذكر الفقد والحزن...
يونية يصيبني بالاكتئاب...لسبب لم ادركه بعد..لا اتذكر ما خسرت به..بعد..
يوليو يصيبني بالاكتئاب...به خسرت ابي قبل ان اعرفه... وان كنت لا اصدق افتقادي لوجوده...فكيف نفتقد ما لم ندرك وجوده؟؟؟ كنت في السادسة ولا اتذكر سوي ومضات مبهمة عنه...اعرف انه كان عصبي واني بالتاكيد لم اكن لاكون ابنته المفضلة وربما لم اكن لاحبه لكن هذا لا يمنع يوليو من ان يصيبني بالاكتئاب...
اغسطس( باستثناء العام الماضي لسبب لم اكتشفه بعد..فكل اسبابي تأتيني متأخرة بعد ان أتوقف عن البحث عنها او الرغبة في معرفتها) يصيبني بالاكتئاب...به ولدت ولا اجد بعقلي خسارة اكبر من هذا...
بعض الاشهر تصيبني بالاكتئاب...
بعض الايام تملأني بها الرغبة بالبكاء بلا أي سبب واضح او مضمر او متراكم...
بعض الايام اتمني لو كان الوقت شتاءا ليلا مطرا...عتمة وفراش وغطاء ثقيل وكثير من الدموع...
اليوم احد هذه الايام...

اكتشاف

اكتشفت مؤخرا ان سبب اصراري علي العمل ليس الرغبة في الاستقلال (لاني رغم ما اوحيه واصرح به من رغبة حقيقية في اعتباري مستقلة الا اني ... رغما عني...ارغب في الانتماء للاخرين)...وليس الدخل المادي فقط ( لا انكر ضرورته طبعا فلا احد يستطيع انكار انه يعمل من اجل الدخل المادي) لكن ما اكتشفته مؤخرا في احدي وقفاتي مع ذاتي ان السبب الرئيسي في اصراري علي العمل و قدرتي علي رفض كل الاشياء والاشخاص الذين قد يحولون بيني وبين عملي...السبب الرئيسي يكمن في ان العمل هو الشئ الوحيد الذي استطيع القول اني اجيده...ويثني علي الاخرون بسببه...فانا لا اجيد كوني فردا في عائلة..ولا اجيد لعب دور الصديقة طوال الوقت ( لازلت اعاني من فترات الجنون المؤقت تلك التى تدفعني للابتعاد عن الجميع) وفشلت تماما في ان اكون حبيبة احدهم او مشروع زوجة ( ربما للسبب السابق ذاته  وربما لاسباب اخري) لذا تبقي الوظيفة هي الشئ الوحيد الذي اجيده تماما واحصل علي المقابل الذي اعتقد اني استحقه مقابل اجادتي تلك (رغم ان بداخلي جزء يخبرني انه من الخطا الجزم بانها الشيء"الوحيد" حيث اني  لم اجرب اشياءا كثيرة بعد) ...
اشعر ان هذا يجعلني فاشلة مثيرة للشفقة...ان افشل في اجادة الحياة واجيد الامور الروتينية التى احيانا لا تتطلب اي مقدار من التفكير او العاطفة.
وربما يكون السبب هو القدرة علي الاعتماد علي الوظيفة عكس البشر...ربما تكون هي عقدة الثقة الازلية فالاشياء لا تغير تفكيرها من تلقاء  ذاتها ولا تختفي فجاة...او هكذا افكر علي الاقل(رغم معرفتي ان الوظيفة ايضا يتحكم بها افراد اعلي مني سلطة ويستطيعون دون ابداء اسباب ان ارادوا ان يفقدوني اياها) لكني هكذا افكر وادعوا الله دوما ان يديم استقرارها لي...


Tuesday, July 5, 2011

...



استطيع بجدارة _اتعجب انا نفسي منها_ ان اسقط من اريد من ذاكرتي ومن حياتي وقتما اشاء...الكلمة السحرية هي الاختيار( لذا اجدني افشل في محو هؤلاء الذين يختارون الاختفاء من حياتي دون رغبة مني)... هكذا تتم العملية.. ما أن اختار اخراج شخص من حياتي يعطي عقلي الامر فيختفي وتمسح كل متعلقاته من ذاكرتي وذاكرة هاتفي وحاسبي بلا أي عناء او أي اعراض انسحابية تذكر ...بل انني اتعجب بعد فترة عندما اتذكر هذا الشخص و كيف كنت قريبة منه/منها لدرجة لم تحدث لي من قبل ثم استطيع الاختفاء بهذه البساطة ربما يعتبر البعض هذا جحودا لكنني اعرف الاسباب المؤدية لهذه القدرة..ربما لا اتذكر المواقف بالتفصيل وعدد الاشخاص وربما انا احاول ان اجد لنفسي العذر حتى لا اصدق كوني جاحدة كما يعتقدون لكنني اعتقد ان الفقد علمني ان اخاف من التعلق باحد للدرجة التي تجعله غير قابل للمحو...لذا ادرب نفسي من حين لاخر...ولذا يبقي جميع الافراد علي قربهم رهن اشارة عصبية من عقلي لنفسه ول يدي فتمحي كل اثارهم علي اختلافها..

Sunday, July 3, 2011

ارتجالة الخميس 2011/6/30


"نعم يجب على انفانتا ان تأتى الى الغابة وتلعب معه سوف يتخلى لها عن فراشه الصغيرويقف يحرسها بجوار النافذة حتى الفجر ليتأكد من ان الماشية ذات القرون لن تؤذيها وان الذئاب الشرسة لن تدنو من الكوخ , وفى الفجر يدق على مصراع النافذة وسيخرجان ليرقصا معا طيلة اليوم فاذا تعبت سوف يحملها بين ذراعيه لأنه قوى جدا برغم انه يعرف انه قصير القامة. لكن اين هى ؟"*
آآآه هي...هي وضحكتها.. يتذكر ضحكتها العذبة تلك التي سبقت قذفها لتلك الوردة الساكنة الآن بصدر قميصه بجوار القلب.. حسنًا ربما لن يستطيع أن يأخذها للغابة أو يعطيها فراشه الصغير لكنه يستطيع حتمًا منحها ضحكات كثيرات علّه يحصل منها على وردة أخرى وربما مع الأيام سترضى مشاركته اللعب في غابته البعيدة.
يفكر أن عليه أن يبتكر شيئًا جديدًا هذه المرة لا يقتصر على تلك الحركات البهلوانية المعادة.. يقرر أنه سيبتكر رقصة مثيرة.. تختلف عن كل الرقصات التي رأتها من قبل..
يبدأ التدرب على خطواته الجديدة وحين اتقنها تمامًا.. عاوده السؤال أين هي؟!
قرر أن يبحث عنها في أرجاء القصر الواسع.. لم يجدها في تلك الحجرة الفارغة وأيضًا هنا في الحجرة مزدوجة الأشياء..."بين هذه الجدران غير المرئية الشفافة كالماء الصافى. وقف هناك في وسط الغرفة.. ينقل بصره بين الأشياء المزدوجة هنا صورة لصورة وهناك أريكة لأريكة، وفينوس الفضية تقف فى ضوء الشمس المتسرب من النافذة تمد يديها لفينوس أخرى تماثلها فى الجمال على الجدار المقابل"**. احتار قليلاً لا يفهم المغزى من وضع الأشياء مكررة، هل تشعر الأشياء بالوحدة فيضعونها أزواجًا لتلمس الونس؟!
في الفراغ بين فينوس وأنيستها.. يتذكرها ويتذكر رقصته التي ستجعلها تحبه أكثر، يفكر في إعادة الرقصة مرة أخرى ليجيدها تمامًا. يتوجه لأحدى الفينوسين يخبرها أنه سيؤدي رقصة جديدة.. ينحني نصف انحناءة يلتفت ويكرر للأخرى ويبدأ الرقص.. يرقص ويرقص وهو يتخيل أن فينوس تبتسم.. يأخذه الحماس ويدور يدور حتى يصطدم بأحد جدران الماء الصافي فيرى انعكاسه.. حينها فقط يفهم كل شئ.. وحينها فقط يسقط أرضًا.. وحينها فقط تأتيه مربيتها لتخبره أن أميرته تبحث عنه.. ينهض ويذهب برفقتها.. ينزع وردتها البيضاء ويلقيها تحت قدميها.. ينحني نصف انحناءة.. يخبرها عن مفاجأته المثيرة.. وأنها ستحبها حتمًا.. تجاهل تمامًا ضحك الأطفال الذي بات يعرف سببه الآن.. تجاهل تمامًا كل المحيطين.. عاود الانحناء.. ثم بدأ في أداء رقصته المثيرة.. يؤدي الحركات كما تدرب عليها.. تبتسم كما تخيل أنها ستفعل.. يلتوي.. يدور.. ينحني وينهض.. تضحك.. تصفق يدور... يدور
تصفق أكثر فيكرر المقطع الأخير.. ينحني.. يتكوَّر كالجنين على جنبه، يدًا على قلبه الكسير وأخرى تمسح تلك الدمعة التي فرت لا أراديًا بعد أن فقد السيطرة على جسده مع النفس الأخير.. تنهض من عرشها.. تصفق بحرارة وتُقسم أنها لم تر شيئًا كهذا من قبل وأنه حتمًا قزمها المفضل. تطلب منه أن يقترب حيث ستعطيه مكافأة.. ستعطيه قبلة جزاء على أفضل هدية عيد ميلاد حصلت عليها هذا العام.. تكرر النداء ببعض الغضب وعندما لم يجب يذهب أحد المجاورين لتأنيب هذا المسخ جزاء جحوده وإنكاره لفضلها العظيم.. ينحني فوقه وبعد دقائق هز كتفيه ونهض وانحنى لانفانتا وقال :
"يا اميرتى الجميلة قزمك المضحك لن يرقص ثانية ابدا
سألته : ولماذا لن يرقص ثانية ؟
قال لها : لأن قلبه تحطم
قطبت انفانتا جبينها وتقلصت شفتاها الورديتان فى ازدراء وقالت:
فى المستقبل لا تحضروا للعب معى الا من لا قلب لهم .
وبكت وركضت الى الحديقة"**

 ارتجالة الخميس2011/6/30
المثير كان قصة عيد ميلاد انفانتا لاوسكار وايلد ترجمة احمد خالد توفيق
* الاجزاء داخل علامات التنصيص بجوار هذه العلامة منقوله من القصة كما هي 
** الاجزاء داخل علامات التنصيص بجوار هذه العلامة منقوله من القصة ببعض التصرف


Monday, June 20, 2011

نحن لا نتعوّد إلا إذا مات فينا شيء




نتعوّد؟
تعرف ماذا تعلمنا يا أبي؟
ذات يوم شرحوا لنا في المدرسة شيئاً عن التعود . حين نشمّ رائحة تضايقنا فإن جملتنا العصبية كلّها تنتبه وتعبر عن ضيقها، بعد حين من البقاء مع الرائحة يخفّ الضيق. أتعرف معنى ذلك؟
معناه أنّ هناك شعيرات حساسة في مجرى الشمّ قد ماتت فلم تعد تتحسّس. ومن ثمّ لم تعد تنبّه الجملة العصبيّة. والأمر ذاته في السمع، حين تمرّ في سوق النحاسين فإن الضجّة تثير أعصابك. لو أقمت هناك لتعوّدت مثلما يتعوّد المقيمون والنحاسون أنفسهم. السبب نفسه: الشعيرات الحساسّة والأعصاب الحساسّة في الأذن قد ماتت. نحن لا نتعوّد يا أبي إلا إذا مات فينا شيء*

*
ممدوح عدوان 

Sunday, June 12, 2011

صمت وعزلة




اشعر اني علي شفا تلك المرحلة من جديد...مرحلة الصمت والعزلة..احتاجها ولكني لا اريد ان اترك نفسي تغوص بها...اعترف ان المرة السابقة اضرت اكثر مما نفعت..لازالت ندباتها تتعلق بروحي....
اصبحت اغضب عند التقصير في حقي..اغضب لدرجة احيانا تكون اكبر من الموقف ومن توقعاتي التى اغضبني عدم تحققها...لدرجة اني لا ارغب في العتاب وعندما يتكرر الموقف ارغب في الرحيل واحيانا ارحل بالفعل ولا تنجح اي المحاولات في استبقائي...واغضب من حجم غضبي حيث اني اعرف جيدا حكاية الولد الذي اخذ يصرخ مرارا مستنجدا ان ذئبا ياكل غنمه فلم يصدقه الناس لانه فعل ذلك من قبل دون وجود للذئب...فعندما يكون هناك ما يستدعي هذا الكم من غضب حقا يتهمونني بتضخيم المواقف والرغبة في العيش في الماضي او في مأساة دائمة و اشياء من هذا القبيل...مثلما فعلت من كانت صديقتي...ومثلما فعلت اختي بالأمس...لم اخاطب أمي منذ عدة ايام فقط لانها لم تسالني "بماذا اخبرك الطبيب؟" بعد ذهابي  بمفردي لان احد لم يهتم بالذهاب معي..لم ترغب في الاطمئنان علي...ليست مرتها الاولي التى تشعرني بها بعدم الاهمية علي اية حال..سيخونني العد حتما ان رغبت في تعداد مرات خذلانها لي ولابد ان اكون قد اعتدت هكذا تجاهل لكن قلبي الغبي لا يتوقف عن الاهتمام...

ارغب في الصراخ...أن اصرخ ..اصرخ  حتى يغادرني الصوت..ثم أن اجلس بهدوء بعد ذلك في ركن غرفتي بلا صوت ولا حركة...ارغب في الجلوس هكذا ربما حتى استعادة صوتي وطاقتي التي افقدنيها الصراخ...وربما ابقي هناك في ركني القصي طويلا كالمرة السابقة لا اعرف لكن ما انا اكيدة منه هو ان العودة ستكون اصعب هذه المرة...واتمني من كل قلبي الغبي أن يتعلم الدرس ويتوقف عن رفع آماله عاليا فيما يتعلق ببعض البشر...

Thursday, June 2, 2011

رسائل



اكره الاسئلة فعندما يسالني احدهم سؤالا يحدث شيئا من اثنين اما ان يصبح عقلي فارغا فجأة ولا استطيع صوغ اجابة محددة او تتولد داخلي هذا الرغبة الحارقة في عدم الاجابة ويصبح كل ما يشغل عقلي هو "كم  هو فضولي هذا الشخص!" حتى ان كان من المقربين المسموح لهم بالاستفسار عن اشيائي...
اكره علاقات المصلحة ان تكون هناك في مكانة (عند الحاجة) سواء للأهل...الاصدقاء او  زملاء العمل...اكره هؤلاء الاشخاص الذين لا يزور صوتهم هاتفي او حروفهم شاشتي الا عند حدوث ما يستدعي استشارة فنية بخصوص العمل أو خلافه..اكرههم واكره اتصالهم حتى انه ان حدث واتصلوا يوما لغير حاجة فانا لا استطيع تسكيت الضيق الداخلي نحوهم...لاسيما ان كانوا من القريبين من القلب
اكره النفاق والتظاهر والادعاء...
واكره الاهتمام الزائد عن الحد سواء مني او لي...اكره ان اهتم باحدهم لدرجة تدفعه لاعتباري من المسلمات...اني ساظل هنا ايا كان الوضع ...
و اكره ان يلاحقني احدهم بالاتصالات والرسائل والالحاح لمقابلتي لدرجة تشعرني بالاختناق...اين ذهب الاعتدال؟
(اوجه السؤال لنفسي قبل الاخرين)
 اكره الغباء...كم من مرة يجب عليك ان تخبر احدهم بالشئ حتى يستوعبه حقا؟
و اكره النسيان...لماذا احفظ اشياء المهمين بالنسبة لي لدرجة انهم يطلبون مني تذكيرهم باشياء تخصهم وحدهم اشياء من قبيل " هل كنتُ في اجازة ذلك اليوم؟" في حين اضطر لتكرار اشيائي لهم مرات ومرات وكانهم يكتشفونها للمرة الاولي كل مرة...

صديقي الطيب...لا تسألني...حينما اريد اخبارك...ساخبرك..

صديقتي البعيدة...اعرف اني اخبرتك منذ البدء اني احتاج مجالا للتنفس لكنك بالغتي في تقدير المسافة الكافية..

صديقتي القريبة لدرجة تشعرني بالاختناق...اعطيني مجالا للتنفس و فرصة لافتقادك...

رفيقة العمل معطوبة الذاكرة...انا ايضا ذاكرتي معطوبة لكني حين اهتم بالقدر الكافي...اتذكر...

اصدقائي...لا تسيؤا فهمي...احبكم جميعا ، لكني فقط اشعر انكم لا تفهموني...



Sunday, May 29, 2011

ارتجالة الخميس 26/5/2011



-       يقولون أننا لا نعرف قيمة الأشياء إلا عندما نوشك على فقدها.
-   كلامك منقول ومكرر والجملة التالية ستكون حتمًا أن الأسماك تموت بمغادرة الماء والشجر يذوي عند اقتلاعه من جذوره... لا تتعب نفسك ربما بعض البشر يشعرون بالانتماء.. لكنني كالهواء لا أنتمي لمكان..
تسبقه ببضعة درجات وهي تتذكر يوم كانت تردد بصخب وسط رفاقها أنها لا تنتمي للأماكن والبلدان.. وأن انتمائها كان دومًا للبشر.. بضع درجات إضافية تتذكر أنها بعد بعض الوقت وكثير من الخيبات توقفت عن ذكر الجزء الأخير..
منذ الخطوة الأولى سبقتها يدها لتلمس الجدران ككفيفة ترى باللمس، قطعت الشقة كلها مرورًا بالنوافذ وبعض الأثاث الذي لم يكن يستحق مشقة النقل للمقر الجديد.. فاجئتها الدموع.. فاجئتها الذكريات وفاجأها الحنين...
ازدادت كثافة الدموع وحرارتها فور دخولها تلك الغرفة التي لا تزال بكامل فرشها كأنها لم تكن مهجورة منذ أعوام... بهدوء تفتح النافذة فترى سريرها الصغير ومكتبها الذي لم تحبه يومًا ومرآتها الصغيرة... تتسمر أمامها متذكرة مراتها الكثيرة التي وقفت بها نفس الوقفة وكانت تبكي لأسباب مختلفة تمام الاختلاف عن اليوم...عندما تبكي أو تشعر بالوحدة تتوجه نحو المرآة... تمسح دموعها وتبتسم لانعكاسها فتطمئن تشعر بالونس وتطمئن.. اليوم كلما جففت دموعًا انهمرت أخرى وكلما حاولت الابتسام يطرأ بذهنها ذكرى أخرى كرهتها يومًا وتمنت تغييرها لكنها تشتاقها اليوم ملء القلب... تحاول ..تفشل.. تبتسم.. تبكي... وهو يكتفي بالوقوف بباب الغرفة منتظرًا اعلان اكتشافها الجديد. تناديه يتقدم.. يشارك انعكاسها ابتسامة، تخبره كأن حوارهما لم ينقطع..
"لم أنتمي يومًا لمكان سوى هذا البيت".

Monday, May 16, 2011

تذكار


لم يصافح خدّها قبل رحيله، بل غرسَ في وجهها جرحاً. شتلة الجرحِ أزهرت، أينعت، تدلّت قطوفها وثقلت غصونها وامتدت جذورها عميقاً .. عميقاً صوب الرّوح… ولم يرغب أحدٌ بقطف الفتاة التي تحولت إلى جرح.

بثينة العيسي
نصوص مختارة من قيس وليلى والذئب


Sunday, May 15, 2011

...


شعرة بيضاء رفيعة بملمس بلاستيكي قليلا يشبه شعر تلك الدمي التى اعتادت امتلاكها في الصغر...تتعجب من الملمس الغريب المختلف عن مجاوراتها من الشعيرات التى لم تشب بعد...لولا اختلاف الملمس لكانت اجزمت انها لم تشب ولكنها امتصت لسبب لا تعلمه لونا اكثر من مجاوراتها اثناء عملية الصبغ الاخيرة متناسية ان اللون الاخير لم يكن فاتحا هكذا..تتاكد انهما شعرتان لا واحدة فقط...تراقبهما قليلا تجذبهما يمينا ويسارا لتراهما في زوايا الضوء المختلفة عل ذلك  يؤكد لها رغبتها في كونهما غير حقيقيتين..عندما تفشل تجذب مقصها الصغير وتجاهد لتقصهما اقصر ما يكون دون المساس بالشعيرات المجاورة...تعيد تصفيف شعرها لتخفي الجزء القصير المتبقي منهما في سواد  شعرها...تبتعد عن المرآة مفكرة في النسبة المحتملة لامكانية عدم استطالتهما محاولة الا تلقي بالا لمرارة اعوامها الخمس وعشرون وحقيقة انها ربما تضطر بعد شهور قليلة لصبغ شعرها إن تكاثرن لا لتغيير مظهرها لدفع الملل كما كانت تحب ان تفعل بل لتخفي اثار الغزو الابيض بعد ان تدرك لا جدوى الاستمرار في القص المستمر...

Monday, May 9, 2011

الموت بالكلمات



يمتد لسان الكلمات المتخشب و المتصدع في فراغ العقل وظلامه بحذر تمتد خطواتي بطيئة فوقه.. اقترب كثيرا من الحافة وفي عقلي هاجس وحيد
. . .
ان قفزت الآن هل اموت؟ 
و ان مت هل يعتبرهذا انتحار؟


Sunday, April 10, 2011

حقيقة


نحتاج احيانا ان نعرض قلوبنا لبعض  ضوء!ا

Monday, April 4, 2011

ارتجالة الخميس (31/3/2011) مع كثير من التعديلات



تشغله النافذة المفتوحة دومًا، لولا تلك الإضاءة الليلية الخافتة لاعتقد إن أصحابها هجروها ونسوا إغلاق النافذة...
***
لا شيء سوى الفراغ حولها وكرسيا خشبيا قريب لكنه لايسمح لها ابدا بالجلوس عليه.. النافذة مفتوحة على مصراعيها .. الشمس التي تحرق جلدها وتعمي عيناها ان هي رفعتهما عن الارضية الخضراء للغرفة...إن أتعبها  الانحناء وقررت أن ترفع جذعها قليلاً ترفع يدا فترتفع معها الأخرى رغمًا عنها .. يختل توازنها فلا ترى سوى اختلاط  اخضر الأرضية بأحمر دمها إثر اصطدام قوي ..
****
يأتيها في نفس الموعد يوميًا ليطعمها و يضيء ضوءًا خافتًا ويرحل .. اليوم يجدها شاحبة، ودم جاف يغطي فمها ...لا يفهم هذا الشعور الغامض بداخله .. يشعر بالشفقة والضعف، وبعض الخوف .. لكنه لن يسمح لهكذا مشاعر أن تثنيه عن مهتمه " أي مهمة؟؟" .."لا يهم" .. عليه أن يكون قاسيًا ..ألا يخضع لرجائها وتوسلاتها المتكررة بأن يفك قيد يديها حتى تستطيع حجب الشمس عن وجهها أو أن يتركها تتحرك بحرية داخل غرفتها المغلقة .. أن يغلق النافذة نهارًا .. أو يغير موقعها .. تسأله عن ضرورة هذه الانكفاءة  لماذا لا يتركها تجلس معتدلة؟! عليه ألا يجيبها وألا يستجيب لأيٍ من هذه الرجاءات.. 
يفك قيد قدميها ويديها ..يعطيها منديلاً مبللًا لتمسح الدماء .. يصحبها للحمام، وعندما يعيدها يضعها في نفس الموقع، يعيد تقييد قدميها، بينما يترك اليدان حرتان لتلتهم الطعام بسرعة اعتادتها من التكرار بينما يراقبها بشفقة عظيمة...ما ان تفرغ حتى يقيد يديها من جديد ... ويمضي!
***
كل مرة يتوقف في نفس النقطة، تتسرب خيوط القصة فلا يسعفه خياله بأحداث أكثر .. لا يعلم لماذا عليها كل مرة أن تكون عن امرأة مقيدة وسجان طيب!..يفكر احيانا في ايجاد تهمة..سبب لوضعها هناك او فلسفة لضرورة الانحناء...ان يجعلها زوجة خائنة وسجانها زوج محب..لا يقوي علي ايذائها فيكتفي بحبسها...ان يخترع منقذا- ربما شريكها في الخيانة- الذي يراقب المشهد من اعلي البناية المقابلة ثم يتحين الفرصة المناسبة ليقتحم الشقة بجسارة غير معتادة ويخلصها من الاسر والانحناء..او ربما يمل الزوج فيحررها يوما ويتركها ترحل... متململا من افكاره التى تشبه جميعا فيلما عربيا ساذجاً صعد يوما اعلي البناية عله يري اكثر لكن فرق الارتفاع بين العمارتين والمسافة القصيرة بينهما لم يمكنه من رؤية الغرفة كاملة فقط جزء من الارضية الخضراء وكرسيا خشبيا قديم...اصبح يكتفي بالجلوس في شرفته ليلا محدقاً في النافذة المفتوحة و التي تعلوه بطابقين.. محدقا في سقفها ذو الاضاءة الخافتة يفكر كل ليلة في سيناريوهات محتملة لساكنيها والذين دوما ما يكونان سجينة وسجان طيب...عند اول خيوط الشمس ينطفئ الضوء فيعتبرها اشارة له للتوقف...محدقا في سقف غرفته هذه المرة يستمر في التفكير حتى يغلبه النوم..
ـ (يختلف حجم الأشياء دومًا طبقًا لزاوية الضوء وزاوية نظرنا لها وأيضًا مكاننا منها) 

Tuesday, March 29, 2011

وقفة حساب



هل تبداين اليوم في عد فرصك الضائعة..هل تقفين علي الجانب الآخر من بابك المغلق تنظرين من عين سحرية لا تجيد  السحر علي الاطلاق...عين علي خواء خلف بابك المغلق...لا أحد ينتظر هناك...اغلقت بابك في وجه الكثيرين..رحلو جميعا وبقيت وحدك محاصرة بين بابين...باب علي الخارج وباب آخراغلقتيه بداخلك بعد ان تاكدتي من وجودك مع الشفقة علي الذات وفقدان الهوية والحزن داخل قاعة الذكريات...
لا لا تبدأي في عد خيباتك المتتالية..فلا شئ يستدعي ذلك هو فقط مزاج شتوي سئ ليس الا...ولتعترفي عوضا عن ذلك بانك اصبحتي تكرهين الشتاء...اصبح ثقيلا جدا...لا تحبين الصيف ايضا وبلادك لا تعرف الربيع..إذا هو الخريف...الخريف حتما هو فصلك المفضل...ليس في فصول السنة...و ليس لاستمتاعك السري بالسير علي اوراق الاشجار الجافة وسماع صوت تحطمها تحت قدماكي...بل في فصول الحياة والعلاقات...فلا تنكري انك وعلي الرغم من كرهك للنهايات وتألمك منها تبقي هي اكثر ما تجيدين فعله..حتى في الاحلام..لم تعرفي يوما كيف تبدأين حلماً جديداً كما ينبغي لكنك برعتي دوما في التخلي عن جميعهم...
لا تبدأي في عد خيباتك اليوم ولتنتظري للغد ولتكتفي اليوم بإدارة تلك الأسطوانة المحفوظة بعناية عن ضرورة الصبر والرضا والنظر لمن هم اتعس منك لا من اسعد حتى تعرفي انك افضل حالا من كثيرين...لانك تعرفين جيداً انك فعلا افضل حالا من كثيرين..وتحمدين الله كثيرا علي ذلك ايضاً...
لا تغرقي في حزنك اليوم...ولا تراودي عيناك عن حمولتهما من الدموع...فقط اتبعي نصائح عقلك (المكررة) بالتريث والانتظار حتى ظهور ذلك السبب الواضح والصريح للانهيار..ذلك السبب الذي لا يحدث ان يتواجد ابدا ومع ذلك لا تختفي الحاجة للانهيار.

الخميس24/3/2011

Monday, March 28, 2011






ثَمةُ تفاصيلَ صغيرةَ لَا تضيعَ فيَ زحامِ الذاكرةَ
عِطرُ أميَ الحبيبةَ
قَهوةَ وَخبزَ وَ جبنَ وَ حنان دافىءَ
فيَ الصباحاتَ الماطرةَ
ثمةُ تفاصيلَ صغيرةَ هيَ / الذاكرةَ 
- سوزآنَ عليوانَ





يكتبون عن امهاتهم بحب بالغ و صدق 
يكتبون عن امهاتهم بامتنان من القلب وشكر
يدفعونني دفعا  للتفكير لماذا لا اكتب عن امي مثلهم..لماذا لا امتن لها..لماذا لا اشعر نحوها بهكذا حنين؟ 
ذاكرتي الضعيفة ترحمني من تذكر كل التفاصيل لكني اعرف وكذلك هي ان ما حدث بيننا كثير...اكثر بكثير من مواقف امهات هؤلاء الذين يحبون امهاتهم بملء القلب ...
لا انكر ان الامور مستقرة  مؤخرا..لا اعلم اهذا لانها  قررت ان تعاملني بشكل مختلف ام فقط لهدوء الاسباب التي غالبا ما تكون مصدر الخلاف...
ما يؤلمني منها حقا ليس الخلاف او الشجار ولا الاسباب كما تعتقد هي...ما يؤلمني حقا هو انها ابداً لا تحاول اخفاء كوني اخر قائمة الاولويات...دوما هناك ما/من يسبقني باللائحة بغض النظر عن حداثة واهمية هذا الشيء دون ان تحاول حتى انكار ذلك...
اخبرتها منذ ايام لا تتعدي الشهر(لا اذكر تحديدا ) وفي سياق مازح اني لم انسي...ذكرتها ببعض ما اتذكر من الاشياء علي بساطتها ليس لشئ سوى تشابهها مع الموقف الذي كان مطروحا حينها...
لا انكر ان نظرتها تلك آلمتني...ربما اكثر ما آلمني ليس ذلك الاتهام الواضح ملء العينين اني "قلبي اسود" ولكن لاني لم اري بها ولا حتى قليل من الندم..فقط امنت علي كلامي عندما اخبرتها ان ربنا عوضني وسيعوضني اكثر مع الايام...لا اريد ندمها ولن يفيدني في شئ انا فقط اتعجب من شعوري انا بالندم لعدم تهنئتها ب"عيد أم" اعلم انه بدعة أو اني للعام التاني علي التوالي لم اهديها شيئاً...يقولون ان حب الام لاطفالها غريزي اما حب الاطفال لامهاتهم مكتسب ...
اتسائل عن تلك المواقف التى يكون بها نصف النسيان مؤلماً للغاية...تلك المواقف التى نتمني بها النسيان ونعرف قيمته..
فانا لا انسي انها آذتني لكني لا اتذكر التفاصيل بشكل كاف لتقتل ندمي علي ذلك ال"تقصير" في حقها..