اكره الاسئلة فعندما يسالني احدهم سؤالا يحدث شيئا من اثنين اما ان يصبح عقلي فارغا فجأة ولا استطيع صوغ اجابة محددة او تتولد داخلي هذا الرغبة الحارقة في عدم الاجابة ويصبح كل ما يشغل عقلي هو "كم هو فضولي هذا الشخص!" حتى ان كان من المقربين المسموح لهم بالاستفسار عن اشيائي...
اكره علاقات المصلحة ان تكون هناك في مكانة (عند الحاجة) سواء للأهل...الاصدقاء او زملاء العمل...اكره هؤلاء الاشخاص الذين لا يزور صوتهم هاتفي او حروفهم شاشتي الا عند حدوث ما يستدعي استشارة فنية بخصوص العمل أو خلافه..اكرههم واكره اتصالهم حتى انه ان حدث واتصلوا يوما لغير حاجة فانا لا استطيع تسكيت الضيق الداخلي نحوهم...لاسيما ان كانوا من القريبين من القلب
اكره النفاق والتظاهر والادعاء...
واكره الاهتمام الزائد عن الحد سواء مني او لي...اكره ان اهتم باحدهم لدرجة تدفعه لاعتباري من المسلمات...اني ساظل هنا ايا كان الوضع ...
و اكره ان يلاحقني احدهم بالاتصالات والرسائل والالحاح لمقابلتي لدرجة تشعرني بالاختناق...اين ذهب الاعتدال؟
(اوجه السؤال لنفسي قبل الاخرين)
اكره الغباء...كم من مرة يجب عليك ان تخبر احدهم بالشئ حتى يستوعبه حقا؟
و اكره النسيان...لماذا احفظ اشياء المهمين بالنسبة لي لدرجة انهم يطلبون مني تذكيرهم باشياء تخصهم وحدهم اشياء من قبيل " هل كنتُ في اجازة ذلك اليوم؟" في حين اضطر لتكرار اشيائي لهم مرات ومرات وكانهم يكتشفونها للمرة الاولي كل مرة...
صديقي الطيب...لا تسألني...حينما اريد اخبارك...ساخبرك..
صديقتي البعيدة...اعرف اني اخبرتك منذ البدء اني احتاج مجالا للتنفس لكنك بالغتي في تقدير المسافة الكافية..
صديقتي القريبة لدرجة تشعرني بالاختناق...اعطيني مجالا للتنفس و فرصة لافتقادك...
رفيقة العمل معطوبة الذاكرة...انا ايضا ذاكرتي معطوبة لكني حين اهتم بالقدر الكافي...اتذكر...
اصدقائي...لا تسيؤا فهمي...احبكم جميعا ، لكني فقط اشعر انكم لا تفهموني...