Sunday, May 29, 2011

ارتجالة الخميس 26/5/2011



-       يقولون أننا لا نعرف قيمة الأشياء إلا عندما نوشك على فقدها.
-   كلامك منقول ومكرر والجملة التالية ستكون حتمًا أن الأسماك تموت بمغادرة الماء والشجر يذوي عند اقتلاعه من جذوره... لا تتعب نفسك ربما بعض البشر يشعرون بالانتماء.. لكنني كالهواء لا أنتمي لمكان..
تسبقه ببضعة درجات وهي تتذكر يوم كانت تردد بصخب وسط رفاقها أنها لا تنتمي للأماكن والبلدان.. وأن انتمائها كان دومًا للبشر.. بضع درجات إضافية تتذكر أنها بعد بعض الوقت وكثير من الخيبات توقفت عن ذكر الجزء الأخير..
منذ الخطوة الأولى سبقتها يدها لتلمس الجدران ككفيفة ترى باللمس، قطعت الشقة كلها مرورًا بالنوافذ وبعض الأثاث الذي لم يكن يستحق مشقة النقل للمقر الجديد.. فاجئتها الدموع.. فاجئتها الذكريات وفاجأها الحنين...
ازدادت كثافة الدموع وحرارتها فور دخولها تلك الغرفة التي لا تزال بكامل فرشها كأنها لم تكن مهجورة منذ أعوام... بهدوء تفتح النافذة فترى سريرها الصغير ومكتبها الذي لم تحبه يومًا ومرآتها الصغيرة... تتسمر أمامها متذكرة مراتها الكثيرة التي وقفت بها نفس الوقفة وكانت تبكي لأسباب مختلفة تمام الاختلاف عن اليوم...عندما تبكي أو تشعر بالوحدة تتوجه نحو المرآة... تمسح دموعها وتبتسم لانعكاسها فتطمئن تشعر بالونس وتطمئن.. اليوم كلما جففت دموعًا انهمرت أخرى وكلما حاولت الابتسام يطرأ بذهنها ذكرى أخرى كرهتها يومًا وتمنت تغييرها لكنها تشتاقها اليوم ملء القلب... تحاول ..تفشل.. تبتسم.. تبكي... وهو يكتفي بالوقوف بباب الغرفة منتظرًا اعلان اكتشافها الجديد. تناديه يتقدم.. يشارك انعكاسها ابتسامة، تخبره كأن حوارهما لم ينقطع..
"لم أنتمي يومًا لمكان سوى هذا البيت".

Monday, May 16, 2011

تذكار


لم يصافح خدّها قبل رحيله، بل غرسَ في وجهها جرحاً. شتلة الجرحِ أزهرت، أينعت، تدلّت قطوفها وثقلت غصونها وامتدت جذورها عميقاً .. عميقاً صوب الرّوح… ولم يرغب أحدٌ بقطف الفتاة التي تحولت إلى جرح.

بثينة العيسي
نصوص مختارة من قيس وليلى والذئب


Sunday, May 15, 2011

...


شعرة بيضاء رفيعة بملمس بلاستيكي قليلا يشبه شعر تلك الدمي التى اعتادت امتلاكها في الصغر...تتعجب من الملمس الغريب المختلف عن مجاوراتها من الشعيرات التى لم تشب بعد...لولا اختلاف الملمس لكانت اجزمت انها لم تشب ولكنها امتصت لسبب لا تعلمه لونا اكثر من مجاوراتها اثناء عملية الصبغ الاخيرة متناسية ان اللون الاخير لم يكن فاتحا هكذا..تتاكد انهما شعرتان لا واحدة فقط...تراقبهما قليلا تجذبهما يمينا ويسارا لتراهما في زوايا الضوء المختلفة عل ذلك  يؤكد لها رغبتها في كونهما غير حقيقيتين..عندما تفشل تجذب مقصها الصغير وتجاهد لتقصهما اقصر ما يكون دون المساس بالشعيرات المجاورة...تعيد تصفيف شعرها لتخفي الجزء القصير المتبقي منهما في سواد  شعرها...تبتعد عن المرآة مفكرة في النسبة المحتملة لامكانية عدم استطالتهما محاولة الا تلقي بالا لمرارة اعوامها الخمس وعشرون وحقيقة انها ربما تضطر بعد شهور قليلة لصبغ شعرها إن تكاثرن لا لتغيير مظهرها لدفع الملل كما كانت تحب ان تفعل بل لتخفي اثار الغزو الابيض بعد ان تدرك لا جدوى الاستمرار في القص المستمر...

Monday, May 9, 2011

الموت بالكلمات



يمتد لسان الكلمات المتخشب و المتصدع في فراغ العقل وظلامه بحذر تمتد خطواتي بطيئة فوقه.. اقترب كثيرا من الحافة وفي عقلي هاجس وحيد
. . .
ان قفزت الآن هل اموت؟ 
و ان مت هل يعتبرهذا انتحار؟