Sunday, July 18, 2010

طقس



علي أنغام موسيقتها المفضلة تدور في غرفتها عدة مرات حتى يصيبها الدوار.. لا ترقص ..فقط تدور.. تفتقد توافقا بين عقلها وحركات جسدها...لذا فهي دائمة التعثر..عندما تتعثر لا تعبأ بجرح أو كدمة ما ..فقط تنهض لتعاود الدوران من جديد...لا تهتم بآثار الجروح التي تصر علي نكأها كلما تكونت لها تلك القشرة الصلبة التي يضايقها ملمسها ...تعلم جيداً أنها إن أزالتها اليوم ستترك أثرا لن يزول إلا بعد زمن طويل لكنها لا تهتم لذلك... تحب شعرها القصير...تخبرها أمها باستمرار أن شعر المرأة تاجها..وتهمس أن الرجال يحبون الشعر الطويل فتتولد بداخلها رغبة مجهولة المصدر في جعله قصيرا.. قصيرا جداً...  وفي كل مرة تجعله اقصر ما يمكن فيتملكها خوف ألا يستطيل مجددا..تدعو مرارا أن يحتضن كتفاها مرة أخري.. وما أن يفعل حتى تقصه من جديد..ترفض أن تعترف أنها أنثي...هي طفلة كبيرة ...تريد دوما أن تتسم بالبرأة ..ترفض تعلم دور الأنثي المغوية رغم أنها تهوي مشاهدته..تخبرها صديقتها أنها ستبدو أكثر حسنا في ذلك الرداء الأسود..لن يستطيع أحدهم مقاومة حسنها عندئذ..ولا تنسي أن ترشدها إلي طريقة التحدث الهامسة وما تبعثه من حنين..لكنها دوما تدير لها أذنا صماء...ترتدي زيها الأبيض وتدور في أرجاء الغرفة ...
****

Monday, July 5, 2010

ارتجالة الخميس مع المغامير24/6/2010

أرض عطشى... شمس تصب غضبها البرتقالي فوق شقوق كثيرة متجاورة عُرفت فيما سبق بـ"أرض خصبة"... وعجوز يتفحص أحدها بحنو بالغ... عام آخر مجدب... شمس يتجدد غضبها يوميّا... وذكريات تُغرق قلبه الـ شققه الحنين... تذكره الشقوق المتسعة بابتسامتها الحنون... يشتاق تربيتتها على كتفه المتعبة... تلك التي تمحو كل شيء وتفيض حنانًا ينبئ بمحصول وفير من السعادة اليومية... تمتد يده المتعبة لتربت على كتفه المحني، ثم يفترش الأرض الجافة... بجوار فأسه الملقاة منذ أيام، وطعامه الـ فقد مذاقه منذ أعوام، وضع رأسه... مائلة قليلا... بزاوية مناسبة تمامًا، ليبدأ كما كل يوم -عبثًا- في محاولة رتق أحد الشقوق.ا







مثير الارتجال كان ثلاث كلمات

فأس..برتقالي...شوق