Thursday, January 28, 2010

رفض

أرفض أن أكون صورة بعقولكم..ا
أرفض أن أكون صورة بعقولكم..
أخذت ترددها للمالانهاية…تتساقط دموع أمها بلا توقف وبينما يحتضنها المحامي الطيب تأكلها عيون الأدعاء..ويتهمها طبيب بالجنون..
***
بين كل هؤلاء وحده يفكر...أعلم أنها...
لكني أرفض نعتها بالجنون..إن كانت هي مجنونه فما نكون نحن من نرضخ في سكون ونتشكل بــحجم صور وضعها الأخرون لنا؟؟!
يسألها ليحول دفة الحديث:
- هل لديك أقوال أخرى؟
- أرفض أن أكون صورة بعقولكم.
يتدخل الأدعاء صارخاً:
- هلوسات..ليست سوي هلوسات.
ينهره ثم يتوجه إليها مرة أخري وبنبرة أهدأ:
- أي صورة ترفضين؟
- كل الصور...أرفض كل الصور...
- فلتخبريني عن تلك الصور.
- أرفض أن أكون تلك البريئة المطيعة للمالا نهاية كما تريدني هي ..وأرفض أن أكون له جسداً بلا رأي بلا صوت ولا روح..وأرفض أن أكون لك تلك المذنبة التي لم تجد من الأدلة ما تدفع به التهمة عن نفسها..وللطبيب مجنونة تجعلهم يصفونه بالعبقري للتشخيص الناجح من الجلسة الأولي...أرفض..أرفض أن أكون صورة بعقولكم.
بينما تستمر في تكرار جملتها الأخيرة..ينقسم عقله نصفين...هل يستسلم للدموع كاسراً كل الصور..أم يتظاهر بأنها لم تمس شيئا من روحه...لم تجعله يري حدود الأطار؟!!
يتعالي صوتها ليخرجه عن شروده..فيهتف أن رفعت الجلسه للمداولة...وفي أعماقه يعني البكاء..
***
في ركن مكتبه أختبأ..في صراعه لا يزال...يبكي ..أيكسر الصورة والأطار وكل ما حال يوما بينه وبين مشاعره؟...هل يحاول الفرار الأن؟.. أم.. يستمر في الانكارعن معرفة؟!


27/1/2010





Tuesday, January 26, 2010

تاكسي




في الصباح..رأيته متأنقا كعادته..أتسائل ما السبب وراء أناقته الزائدة..تراها امرأة؟!!ا لا يهم المهم أننا نتشارك التاكسي ككل يوم دون تدبير أو اتفاق...من ناحيتي علي الأقل فأنا لا أعرف عنه شيئا سوي تأنقه -الغير مبرر - فالنساء وحدهن يتأنقن لا الرجال...يحييني تحيته المعتادة عبر مرآه السائق..أرد بآليه بينما أحاول التشاغل عن النظر إليه في المراة الجانبية كما اعتدت أن أفعل..فقط لأنه خطر لي بالأمس أنه يعرف بأمر مراقبتي تلك.. ***
حتى لو كان قد انتبه لمراقبتي إياه في المرآة... ماذا في الأمر ،ماذا لو فضحت عيناي قليل من الاهتمام أو الفضول حتى... ألن أثبت بذلك أنه لم يكن محقا في ملامته التي لم ينقض يوما دون أن يسمعنيها عن تجاهلي ، مشاعري الباردة ، قلة اهتمامي ؟ آه .. آلاف الذكريات و المواقف و الكلمات تتداعى فيما الموقف أكثر بساطة و سطحية من هذا الألم المتسلل إلى رأسي و أضلعي .. إنه مجرد رفيق تاكسي أنيق .. ليس أكثر .. أرددها لأنفض بها الأفكار المتهاوية على رأسي ، تسقط عيناي على المرآة .. نعم كان يحدق بي !! لا أدري لما هزتني نظرته تلك التي انصرفت سريعا ما أن تلاقت أعيننا .. و لا أدري أيضا لم اهتزت ثقتي بنفسي ، ترى أي ملامح مجنونة كانت على وجهي أثارت ضحكه و سخريته فيما كان رأسي مستعمرا بما أجتهد لتناسيه !!!‬
 *** 
تعجبني هذه اللعبه الجديدة..أن أشيح بعيني قليلا عنه وأدعي التشاغل بمحادثة تليفونيه أو إرسال رسالة نصية وربما التصفح قليلا بالرواية في يدي ثم أرفع رأسي سريعا لأواجه عينيه في المرآة .. فيرتبك وينظر بعيدا في هلع...أقرأ صفحة وأسترق النظر .. مرات . "ليس ثمة أنثي لا تشعر بعيني رجل" أجدها جمله مغريه جدا لاستفزازه واستدراج الموقف ليتخطي كونه عبث مراهقين يتشاركان تاكسي صباحي ...أطلبها علي عجل لأخبرها أن الرواية أعجبتني..وأنها كانت محقة تماما عندما أجبرتني علي شرائها مؤكدة أنها" ستعجبني حتما" بعد هذه المقدمات التي اعتقدت بحتميتها رميت بهذه الجمله مسرعة وعلي استحياء .."ليس ثمة أنثي لا تشعر بعيني رجل" .. نظرت في مرآتنا وأنا أخبرها أن هذا صحيح جدا..ليبتسم ورغم الخجل العاصف بملامحه واحمرار وجهه الواضح رغم المسافه يثبت عيناه لتلتقي بعيناي للمرة الأولى تقريبا..فأرتبك أنا وأشيح بوجهي بعيدا منهية المكالمه ببلاهة... ها أنا ذا أضع الخطة لاستدراجه فاستدرجني..يا لبلاهتي...
 *** 
‫في كل مرة أزعم فيها أنني الأقوى أكتشف من جديد هشاشتي و تتبدى لي مواطن ضعفي أشباح تطاردني... فلا أجد منها مفر سوى الهروب إلى ركن مظلم من نفسي لأبكي... هذه المرة... لا ، لن أكرر الهروب و لن أعبث في محاولات تبرير مخاوفي ، لن أعط أمرا أكثر مما يستحق... أكرر لنفسي... ليس إلا رجل أنيق... يشاركني تاكسي صباحي... ألملم شتاتي الـ بعثره الخجل ، و أقرر أن أكون من تضع للمشوار نهاية أجمل كثيرا من أن تكدر يوما يبدأ صباحه بارتباكات بلهاء ، أقرر تجاهل عينيه ، تجاهل وجوده .. حتى تجاهل فضولي و رغبتي في التفكير بما قد يكون دائر في ذهنه الآن ... كلما حاولت الانشغال عنه .. ازددت انشغالا به ، هل يعتبر هذا سقوطا ؟؟ و إن كان ؟؟ فهل سقطت سهوا .. أم أنني وقعت فريسة لفخ لم أدركه ؟؟ فخ .. نعم .. إنه كذلك .. فخ نعم. الاحتياج للهروب وحده يطاردني .. يشل قدرتي على تفنيد الأفكار أو التعامل معها بمنطقية قبل أن أفكر أصرخ في السائق بأعلى صوتي ... "على فخ يا اسطى ... " آآآآآه... يذل لساني الآن... لم الآن...في المرة الأولى التي أنطق فيها!!!! يضحك السائق …و هو بدوره... و أنا معهما ... أضحك بشدة و تلتقي عيوننا بقصد في المرآة ... فأبتسم .. و يبتسم .. و ننفجر في الضحك من جديد. أليس من المفترض أن أبكي الآن ؟؟؟
 -----------------------------------
كتابة مشتركة

شروق 

Tuesday, January 19, 2010

بُعد

حاسه أني بعدت عن الهدف اللي حطيته ل2010 واني سبت السعادة تتسرسب تاني..حاسه أني رجعت ل"العادي" ..أن كل حاجه تبقي عادي ومش فارقه وملهاش لمعه ولا طعم..هو الموضوع ميئوس منه بجد؟ولا أنا اللي بزهق بسرعة؟
رغم أنه كان لفترة قصيرة بس أنا حبيت نفسي وأنا في مود الأنطلاق والثقة...مرجعتش للي كنته قبله_الحمد لله_بس وقفت في مرحله "العادي"
بس مش حاباها..
ومش حابه رغبتي المفاجئة في الأنعزال عن بعض الناس اللي معملوليش حاجة وحشه ...فعلا الفكرة بتلح علي دماغي بشكل ملوش حل بقالها فترة وملهاش سبب منطقي.. وخايفة أزهق من المقاومة وأقلب الترابيزة علشان ارتاح...
هو أنا ليه مش عارفه أعيش وخلاص..ومن غير ما أفكر فأي حاجه..زي كتيييير قوي من البشر اللي عايشين..لا بيفرحو وولا يزعلو من غير ما يكون في سبب واضح وصريح..غير كده عايشين في النص..أنا عايزة أعيش في النص بس من غير لا مبالاة..
ليه التاويل الزايد عن حده للمواقف والذكرايات وليه الرغبة الشبه دائمة في وجود إما مأساة تستحق الحزن الشديد..أو سعادة طاغية من غير مبرر منطقي يخليها تدوم شوية..هو أنا مجنونه مثلا؟؟!!!!!

Sunday, January 10, 2010

شتا

دخل الشتا وقفل البيبان ع البيوت
وجعل شعاع الشمس خيط عنكبوت
وحاجات كتير بتموت ف ليل الشتا
لكن حاجات أكتر بترفض تموت
و عجبي!

Sunday, January 3, 2010

سؤال


سألني بمنتهي البراءة:
"تفتكري ده هايفضل لحد أمتي؟"
جاوبته ببراءة برضه:
" هو الموضوع مش مزمن كده..مسيري في يوم هابطل أكتئاب.."
أحنا الاتنين مكناش نقصد بالظبط اللي كنا بنقوله..احنا الاتنين مثلنا البراءة علي بعض وصدقنانا..علشان الموقف يعدي..
المشكله بجد..اني مش عارفه فعلا انا هافضل كده لغايه امتي..ا