Thursday, October 21, 2010

بعض النجوم الاليفة..واخ اكبر!!ا



في صغرها..تمنت كثيرا ان يكون لها اخ ..ليس فقط اخ ولكن اخ اكبر...يحتويها ويعوضها الحنان الابوي...كانت تدرك استحالة امنيتها بالطبع لكنها ظلت تتمنى...شغلها التمني المستمر عن ادراك انها دوما كان لديها هذا الاخ...رجل يتواجد في حياتها ليهتم بها..بدأ من زميل صفها الخامس الابتدائي..الذي دون كل ما فاتها من نسختين..ليعطيها نسختها عندما تغادر فراش المرض..هو من طمأن خوفها عندما بكت قلقا علي مدرستها المفضلة..من اخبرها الا تخاف عندما كانت مدرستهم تشرح اجهزة الجسم المختلفة مستعينة بأرنب مشقوق البطن..ظاهر الاعضاء مخدر..بينما قلبه ينبض..






وذلك المراقب الصامت بعده باعوام ثلاث...ينتظرها عند عودتها من المدرسة فقط ليراها تمر وحدها بعد افتراقها عن صديقاتها..ليبتسم لها دون ان تراه ويتاكد من وصولها للمنزل بسلام...ومدرس الانجليزية في المرحلة الثانوية الذي شاركها مشاكلها العائلية التي كانت اكبر من ان تحتملها وحدها...ورفيق الجامعة الذي كان يلخص لها المواد التي كرهتها...ثم رفاق الأدب واثرهم البالغ في نفسها...والآن صديقها الطيب ذلك الذي يدعمها دوما ايا كان القرار...يسمع ترهاتها ويتحمل سخافاتها بصدر رحب...ذلك الذي تعامله احيانا بلؤم وتبتعد دون سبب واضح لكنه يبقي دوما هناك لتعود له حين تهدأ...






رغم كل هؤلاء لازالت احيانا تتمني وجود ذلك الاخ...في البدء كانت تتمناه لاحتياجها لدعم معنوي...لانها لم تفكر بعمق..لم تدرك وجود هؤلاء بحياتها...كان وجودهم مسلما به...الآن تتمني هذا الاخ مرات اقل...ربما لانه كان سيعينها علي كثير من القرارات المتعلقة بالعائلة...لم يعد الدعم المعنوي والحنان هو ما تفتقد..لكن الوجود المادي هو ما ينقصها الان...تحتاج ذلك الاخ الذي ستنتقل للسكن معه او في شقة مجاورة له دون ان يلومها احد علي ترك المنزل...ذلك الاخ الذي سيقتل الخوف و يكون سندا ودعما ومعينا علي قرار جبنت عن تنفيذه وحدها...

No comments: