Tuesday, September 14, 2010

دموع القلب


أدير اغنيتي المفضلة الجديدة/ القديمة..امسح دمعات تريح القلب بشدة قدر ما ترهق عيناي اللتان شخص الطبيب حالتهما بانهما شديدتا الجفاف..عيناي شديتا الجفاف..انا "قريبة الدمعة لامعة العينين" كما اسمتني صديقتي يوما...اليوم اجد صعوبة في تفريغ ما بداخلي  من  شحنات سلبية بتلك القطرات البلورية ..اتابع العلاج بدقة واضيف مرهما ليليا لم يكتبه هذا الطبيب لكن الطبيبة السابقة فعلت ..اكثف جرعات القطرة المحفزة للدموع... ليس لاجل الالم ولا صعوبة فتح عيناي في الصباح..لكن لاجل عودة تلك الدموع...
استلقي علي ارض غرفتي كما افعل كثيرا مؤخرا..فوق سجادة الصلاة تسقط قطرتان.. اتمني الان انهما كانتا من خشية الله...لكنهما لم يكنا...تلك الصعوبة في التنفس وهذا الحمل المجهول الضاغط ابدا علي رئتاي هما السبب في تلك الدمعات القليلة وغير الشافية...

في اليوم التالي...ودون اي مقدمات...ابكي كما لم افعل منذ زمن طويل...ابكي حتى النوم..في الصباح يظل الحمل فوق القلب كما هو بالاضافة اللي عيناي المتورمتان...


أنظر لعينيي المتورمتين في المرآة ..احاول مداراتهما بمساحيق التجميل التى لا تزيد الامر الا سوءا...فاتوقف...امسح كل ما وضعته...ارتدي نظارتي الطبية  التى لا احتاجها سوي للحماية من زيادة الجفاف بسبب الجلوس الطويل امام شاشة الكمبيوتر...عندما سألني زملائي عن تورم جفناي اجبت بآلية ان عيناي متعبتان وان العلاج لم يؤتي بالنتيجة المرجوة...و اني ساذهب لطبيب آخر في اقرب فرصة ممكنة...وفي سري اتمني ان تمرساعات العمل الطويلة بسرعة حتى استطيع العودة لغرفتي واستكمال البكاء قبل ان تُغلق بوابات الدموع مرة اخري حابسة اياي خلف قضبان الجفاف...

2 comments:

إبـراهيم ... said...

تكتبين بحساسية شديدة ...
مع الألم .. مدهشــــة!
.
.
عاجبني العنوان كمـــان
.
سلمتِ

مروة said...

عجبتني من أول ما قريتها الصبح، ومتفقة قوي مع إبراهيم في رأيه
مش جديد إني اقولك اختيارك للألفاظ حساس جدًا كإنك بترسميه ع المقاس بالظبط
عارفة الحالة دي قوي، والخاتمة روعة، التعبير بتاعك معلَّق في دماغي من الصبح
خلف قضبان الجفاف
...
تسلم الأيادي يا ست الحلوات